ملكتَ مني

ملكتَ مني ما ملكت
وتركتَ البقية أسيرةَ ما تبقى منك
وكلما بدأت خانتني الحروف وتراجعت

أنهكني الحزن

أنهكني الحزن وشق الخافق صدري
أشتعلُ شوقاً وبعد لم ينطفئ وجدي
أحتبسُ دمعاً ما بين جفني و وجنتي
أتوارى ألماً خلف بسماتٍ تكتم أنيني
ألتف بردائي الممتد على طول مسافاتي
تتساقط أحرف الكلمات من بين أصابعي
تتناثر الأغنيات بألحانها فوق مناديلي
تتقاذفني أمواج البحر وتكتسح عروقي
تتخفى خلف غفوتي لتستبد مناماتي
ترتعش شفاهي آه كم أشتاقك ياسيدي

نسائم

نسائم تغافلها تحمل عبق الياسمين من بين كفوف الأمسيات

تتهادى وتنحني على نحرها كأنها تحاكي نبض الحياة 

لتستقر على وسادتها منهكه من الحكايات 

متعبةٌ من التفاصيل ومن نسج الأمنيات 

كأميرة تنتظر فارسها بقصص الحوريات

أحلاماً مكبوته

صباحي اليوم يستكين أحلاماً مكبوته 

تهامسني حباً من وراء شاشة صغيرة 

صباحي أستقبله بأرض البعاد والوحدة 

وشعورٌ غريب يحلق بأجوائي الصارخة

في البعيد

هناك في البعيد حيث الشتاء بارد طويل
محطة تعزلنا عن المسافرين بضباب الأحلام
نلتقي على الرصيف غير عابئين بقوانين الحياة
لنرحل بمقطورة السحر دون محركات لعالم جديد

أحاكي ليلي

أحاكي ليلي قصتي

أبحث عنك ولاأجدك معي

حاضراً بين يدي و غائباَ مابين نبضي وروحي 

أسهر معك كل يومٍ وتتركني كلَّ الليالي

أسكنتُك فؤادي

لكني لا أعلم بعد أين مكاني

أفي حاضرك ومستقبلك أم سأكون ماضي 

قد إكتفيت بكتابتك حباً في واقعي 

فقلمي صلة وصل يترجم شعوري 

تأتي أنت وأغيب أنا عن واقعي

من بين السماء والأرض تبدو لي

فلا أشعر نحوك سوى بإندفاعي

ما أصعب أن أمنع حباً إستوطن قلبي 

فعند حضورك تفشل كل محاولاتي 

أتلعثم بمخارج حروفي 

وأضحك بصوت يخفي خجلي 

أنا من أبحث عنكَ ولا تجدك سيدي 

وما إن بَحَثتَ عنها بين يديك تجدني